الجزائر تدعو الأطراف السودانية لوقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار
أكدت الجزائر، أنها تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيق، بعد الاشتباكات الخطيرة والمواجهات بالأسلحة الثقيلة التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات.
ودعت الجزائر - الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة – في بيان صدر اليوم السبت، جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها، وذلك انطلاقًا من علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وأهابت الجزائر، بجميع الأشقاء العمل على إعلاء المصلحة العليا للوطن، في وقت جمهورية السودان أحوج ما تكون إلى تضافر جهود أبنائها لإنهاء الأزمة الراهنة، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق في استعادة أمنه واستقراره وبناء دولة ديمقراطية وعصرية.
وكان السودان قد شهد اشتباكات مسلحة، بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو حمديتي.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، الاتهامات، بشأن المسؤولية عن اندلاع المواجهات المسلحة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم، وفي مروي شمالي السودان، وحاولت قوات الدعم السريع استهداف مطار الخرطوم وقصر الرئاسة الجمهوري، فيما أعلن جهاز المخابرات العامة السوداني، أن قوات الدعم السريع أصبحت قوة متمردة، كما انتشرت الطائرات الحربية في سماء السودان.